فأخبروه أنهم رُسل الله من الملائكة وافتوه أن الملائكة لا يأكلوا الطعام حتى ولو جعل الله الملك جسد بشرا سوياً فإنه كذلك لا يأكل الطعام وطُعامهم ذكر الله اليل والنهار وهم لا يسئمون ونعود لقول الله تعالى)
وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ صدق الله العظيم
ويقصد الأنبياء أنه لم يجعلهم ملائكة وذلك لأنهم قالوا أبعث الله بشرا رسولاً))وقال الله تعالى))
((وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رَّسُولاً (94)صدق الله العظيم
فهم يحاجون رسول ربهم كيف يبعث الله بشرا رسولاً ويريدون ملك رسول الله إليهم ورد الله عليهم ))
بمعنى أنه حتى ولو بعث الله إلى الناس ملك لجعله رجل مثلهم وألبس عليه ما يلبسون لأنه لا ينبغي أن يبعثه إليهم بصورته الملائكية لضخامت خليقته ولله حكمته ))
ونستنبط الجسد الذي تم إلقاءه على كُر سي سليمان فهو لا يأكل الطعام وكانت صورته كمثل صورة نبي الله سليمان وتم إلقاءه بقدرة الله على كُريسي سُليمان ولا علاقة له بالخاتم والكلام المزعوم والخرابيط وأساطير الأولين المكذوبة والخرافية التي لا يقيلها العقل والمنطق مثال قولهم بقصة خاتم سليمان وقصة السمك الذي وجد في بطنه الخاتم فهذا كلام ما أنزل الله به من سُلطان بل ألقى الله جسد صورته مثل سليمان تماماً فضن جند سُليمان انه سُليمان وكان يخيل الله إليهم ان ينكروا صورة سليمان الحق ومنع من الدخول إلى مقامه المعلوم والدائم وأصبح بلى جيش ولا ملك والجميع ينكره ويضنوا الجسد الجالس على عرش سُليمان هو سليمان ولكنه هاجر إلى ربه وأستغفر لذنبه فوهب الله له مُلكاً لا ينبغي لأحد من اقرباءه فيورثه من بعده وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ))
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبيا والمُرسلين جديي مُحمد رحمة من الله للعالمين وأله التوابين المُتطهرين وسلامُ على المُرسلين والتابعين للحق إلى يوم الدين والحمدُ لله رب العالمين)
سلام الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحق قال الله تعالى)( (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ)صدق الله العظيم وأما ذنب سُليمان عليه الصلاة والسلام الذي كان السبب في أن نزع منهُ مُلكه موقتاً هو ليس بسبب أنه نسيي صلاته لذكر ربه حتى توارت بالحجاب بل السبب هو مُحاسبة أنفس بسبب ذنبه فلا ذنب للصافانات الجياد التي حاسبها بذنبه ومسح بالسف أعناقها وسيقانها حتى تاب إلى ربه وأناب وغفر له ذنبه من مُحاسبة الصافنات الجياد التي مسح بالسيف أعناقها وسيقانها من شدة غضبه من نفسه بحُجة انها من ألهته عن صلاته لذكر ربه حتى توارت الشمس بالحجاب ثم حاسب الخيول بذنبه ولا ذنب لها ثم نزع الله منه مُلكه ثم تاب وأناب إلى ربه ثم غفر الله ذنبه وأعاد إليه مُكله وزاده من فضله وهو العزيز الوهاب تصديقاً لقول الله تعالى))