بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين
وسلام الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار وسلام الله على الموحد وكافة الوافدين إلى طاولة الحوار الباحثين عن الحق كُل من يريد الحق ولا غير الحق السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا [color=cyan]أيها الموحد فما يلي إقتباس من بيانك بما يلي:
أما من ناحية عبادتي في رضوان الله في نفسه فإني خالفتك والحق بل أعبد الله وحده لا شريك له ولا أعبد رضوان الله في نفسه وبرئ كل البرائة من الكفر وإن هذ إلا بهتان عليه وما خلقنا الله لنعبد تحقيق رضوانه في نفسه ولكن نعبد الذي خلقنا ونحقق رضوانه بعد ما نحقق طاعته[/color]
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي بالحق وأقول لك يا أيها الموحد إن تحقيق رضوان الله عليك إذا تحقق فهذا يعني أن الله راضي عليك ولكنه لم يتحقق رضوان الله في نفسه وذلك لأنه لن يتحقق رضوان الله في نفسه حتى يجعل عباده أمة واحدة على صراط مُستقيم وليس ذلك على الله بعزيز تصديقاً لقول الله تعالى( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل خلقهم الله للإختلاف ؟ والجواب في الحكمة من خلقهم تجدوه في مُحكم كتاب الله في قول الله تعالى((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)صدق الله العظيم
إذا" فما يعني رب العالمين من قوله تعالى (وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )صدق الله العظيم
فأولاً نأتي بالبيان الحق لقول الله تعالى(وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) وتجدوا بيان ذلك الإختلاف في قول الله تعالى (فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالـَةُ إِنَّهـُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ )صدق الله العظيم
وهذا يعنى أنه لم يتحقق الهدف من خلقهم جميعاً بل لا يزالون مختلفين بل تحقق شطر منه وهم الفريق الذي هدى الله في عصور بعث المُرسلين ليهدوا الناس إلى صراط العزيز الحميد ومن ثم نأتي إلى قول الله تعالى (إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )صدق الله العظيم
وذلك هو العبد الذي رحمه الله فحقق الهدف من خلقهم وأذهب إختلافهم في ربهم وجعل الناس بإذن الله أمة واحدة على صراط مُستقيم يعبدون الله لا يشركون به شيئاً ولذلك خلقهم تصديقاً لقول الله تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)صدق الله العظيم
ويا أيها الموحد بارك الله فيك فإنكم لا تحيطون بشأن المهدي المنتظر الذي بشر ببعثه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال عليه الصلاة والسلام ((أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس، فيملأ الارض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً)) صدق عليه الصلاة والسلام
وهذه فتوى من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شأن المهدي المنتظر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره يجعل الأمم أمة واحدة على صراط مُستقيم فيحقق الهدف من خلقهم بإذن الله فيرضى عنه ساكن السماء والأرض ولكن أكثركم يجهلون .. ويا أخي الموحد هلم إلي لتحقيق رضوان الله في نفسه فإن قلت كلا بل لا يهمني إلا أن يرضى الله عني لكي يدخلني جنته ويبعدني عن ناره وحسبي ذلك, ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول فلك ذلك بإذن الله إن الله لا يخلف الميعاد ولكن للإمام المهدي سؤال إلى أخيه الموحد وأقول فهل تحب الله حُباً شديداً فإذا كان جواب الموحد اللهم نعم إني أحب ربي أكثر من كُل شيء في خلقه جميعاً, ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول أيها الموحد فلنفرض أن الله أدخلك الجنة ولم تجد فيها أبويك أو أولادك أو إخوتك ومن ثم اطلعت على نار جهنم ومن ثم رأيتهم فيها يصطرخون في سواء الجحيم ولا قدر الله ذلك, فتخيل كم عظيم حسرتك على أبويك وأولادك وإخوتك ومن ثم تجده في نفسك عظيما" فإن قال الموحد بل سوف أدعو ربي أن يغفر لهم ويرحمهم فيلحقهم بعبده و أشكو إلى ربي عظيم حُزني وحسرتي على أبوي وأولادي وإخوتي عله يرحمني فيخرجهم من ناره فيدخلهم جنته, ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول ولكنه لا يحق لك ذلك ولا ينبغي لك وهل تدري لماذا ؟ وذلك لأنك لم تعرف ربك الذي هو أرحم بأبويك وأولادك وإخوتك من الموحد ولكن الحق هو أن تقول يارب لقد شعر عبدك بحسرة عظيمة أليمة في نفسي على أبوي واولادي وإخوتي لو رأيتهم يصطرخون في نار الجحيم فإذا كانت هذه هي حسرتي عليهم فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من عبده الله أرحم الراحمين ويا أيها الموحد عليك أن تعلم أن الله يتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم أعظم من حسرتك على أولادك وأبويك وأخوتك لو أهلكهم الله بسبب ظُلمهم ولا قدر الله ذلك, ولك الحق أن تقول يا ناصر محمد اليماني هل عندك سُلطان بهذا أم إنك من الذين يقولون على الله مالا يعلمون ومن ثم يأتيك الإمام المهدي بالبُرهان المبين فتدبر بنفسك هذه الآيات البينات المُحكمات وقال الله تعالى (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (14) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (15) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (16) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (17) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (18) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (19) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (20) وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (21) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (22) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (23) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (24) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (25) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (26) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (29) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33)صدق الله العظيم
ومن بعد التدبر والتفكر سوف تجد الرجل الذي آمن برسل ربه جهرة بين يدي قومه وقال ( إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (26) ومن ثم قام قومه بقتله فور ذلك ((قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28))) وهنا تجد الرجل فرحا" مسرورا" بتكريم الله له وبما أتاه الله من فضله ولذلك قال : (((قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28)))) ومثله كمثل الشهداء فرحين بما أتاهم الله من فضله فأدخلهم جنته ووقاهم من ناره وقال الله تعالى(({ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ))صدق الله العظيم
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل الله فرح مسرور في نفس اللحظة التي أدخل الرجل قتيل قومه جنته ؟ فإذا أنت تجد الرجل فرحا" مسرورا" وقال: (قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28))) و أكرر السؤال فهل ربي فرح مسرور في نفس اللحظة ؟ والجواب للأسف لم أجد ربي فرحاً مسروراً في نفس اللحظة التي كان الرجل فيها فرحاً مسروراً وقال الله تعالى ((قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (28) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (29) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (30) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33)صدق الله العظيم
( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33)صدق الله العظيم
(( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (33)صدق الله العظيم
وفي هذا الموضع يبكي أحباب الله من بعد البيان الحق فيجأرون إلى ربهم ويقولون يا أرحم الراحمين لقد علمنا بعظيم تحسرك على عبادك الذين ظلموا أنفسهم برغم انك لم تظلمهم شيئا" ولكن تحسرك على عبادك هو بسبب صفة رحمتك في نفسك لأنك أرحم الراحمين فلا ينبغي أن يكون أحد عبيدك هو أرحم بعبادك منك لأنك أنت الله أرحم الراحمين ولكن عبادك ما قدروك حق قدرك وما عرفوك حق معرفتك ومن كان حُبه لله أشدُ من حُبه لجنة النعيم والحور العين فسوف يقول: يا إله العالمين إني أحبك أعظم من كُل شيء في خلقك مهما كان ومهما يكون فكيف أكون سعيداً في جنة النعيم وأستمتع بالحور العين وربي حبيبي ليس بسعيد في نفسه ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويا أحباب الله يا من يحبون الله حباً شدياً أكثر من جنة النعيم والحور العين, سألتكم بالله العظيم فهل بعد أن بين لكم عبد النعيم الأعظم البيان الحق عن أعظم أسرار الكتاب فكيف تستطيعون أن تعيشوا من أجل تحقيق الهدف بالفوز بالحور العين وجنات النعيم وماهي إلا ملك مادي فكيف تستطيعون أن تستمتعوا بالنعيم والحور العين وقد علمتم بتحسر الله على عباده الذين ظلموا أنفسهم إن كنتم تحبون الله أعظم من جنته والحور العين فكيف تستطيعون أن تسعدوا بذلك وتفرحوا وحبيبكم الله ليس بسعيد وغضبان ومتحسر على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً, فما هو الحل يا أحباب الله وتعالوا لأعلمكم بالحل وتجدوا الحل في قول الله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً )صدق الله العظيم
وليس ذلك على الله بعزيز ولربما يود أن يقاطعني أحد أحباب الله فيقول ولكن تحسر الله على الأمم الذين أهلكهم وكانوا ظالمين بسبب تكذيبهم لرسل ربهم تصديقاً لقول الله تعالى(( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (31) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (32)صدق الله العظيم
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول قال الله تعالى ((عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً )صدق الله العظيم
ولذلك سوف يبعث الله في عصر بعث المهدي المنتظر جميع الأمم الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله وكانوا ظالمين حتى يجعل الله الناس أمة واحدة يعبدون الله وحده لا شريك له وليس خصمين مُختلفين في ربهم كما في عصر بعث المُرسلين من أولهم إلى خاتمهم فلا يزالون مُختلفين فريقاً هدى الله وفريقاً حق عليه الضلالة إلا في عصر بعث المهدي المنتظر الذي سوف يجعل الناس أمة واحدة على صراط مُستقيم فيرضى عنه ساكن السماء والأرض وذلك هو شان خليفة الله المنتظر الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسره , يهدي به الله الأمم الأحياء منهم والأموات في بعثهم الأول وينقذهم من فتنة الأحياء والأموات المسيح الكذاب الذي يريد أن يستغل البعث الأول فيخرج على الناس ويقول أنهُ المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله رب العالمين ويقول للناس أن هذا هو يوم القيامة ويقول أنه الله رب العالمين وأن لديه جنة ونار ومن ثم لن يستطيع أن يكذبه المُسلمون وذلك لأنهم شاهدوا الأموات يخرجون من قبورهم إخراجاً وجاءهم على قدر بعثهم الأول وذلك لأن قدر بعثهم مربوط سره بهدم سد ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج وملكهم المسيح الكذاب الشيطان الرجيم وقال الله تعالى(وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ. حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ )صدق الله العظيم
وقال الله تعالى على لسان ذي القرنين (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴿98 ﴾ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿99 ﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ﴿100 ﴾ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ﴿101 ﴾صدق الله العظيم
وإنما جهنم سوف تًعرض عليكم لأنها سوف تمر بجانب أرضكم في يوم هدم سد ذي القرنين وخروج يأجوج ومأجوج والبعث الأول أشراط تترى واحدة تتلو الأخرى وخروج المسيح الكذاب ملك يأجوج ومأجوج وهذا الرجل سيقول أنه المسيح عيسى ويقول أنه الله رب العالمين ومن ثم لا يجد المُسلمون إلا أن يتبعوا عقيدة النصارى فيعترفوا أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم فيفتنهم المسيح الكذاب أجمعين إلا قليلاً ولكنه المسيح الكذاب ولن يقول أنه المسيح الكذاب بل سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وهو ليس المسيح عيسى ابن مريم وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحق بل هو كذاب وليس المسيح عيسى ابن مريم , بل هو الشيطان الرجيم انتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يُسمى المسيح الكذاب بل هو الشيطان الرجيم ولولا فضل الله عليكم ورحمته ببعث المهدي المنتظر لينقذ المُسلمين والناس أجمعين من فتنة المسيح الكذاب الكُبرى, ولولا فضل الله عليكم ورحمته ببعث المهدي المنتظر الإنسان الذي علمه الله البيان الشامل للقرآن ليستنبط لكم السُلطان من محكم القرآن إذا" لاتبعتم الشيطان يامعشر المُسلمين إلا قليلاً تصديقاً لقول الله تعالى (((مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)صدق الله العظيم
ويا عُلماء أمة الإسلام وأتباعهم والله الذي لا إله غيرة لا أستطيع إنقاذكم من فتنة المسيح الكذاب حتى تصدقوا كلام الله رب العالمين المحفوظ من التحريف في القرآن العظيم وتكذبوا بما خالف لمحكم كلام الله رب العالمين ولم يبعثني الله بكتاب جديد بل أدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم ومن ثم اُعلمكم بحُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأستنبط لكم حُكم الله من محكم القرآن العظيم وإني أشهدُ لله شهادة الحق اليقين أنكم لن تهتدوا أبداً حتى تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمحكم كتاب الله في السنة النبوية وذلك لأن الله أفتاكم إنما أحاديث السنة النبوية هي البيان الحق لآيات في القرآن وعلمكم الله أن القرآن والبيان من عند الله غير أن الله لم يعدكم بحفظ البيان في السنة النبوية من التحريف والتزييف وأفتاكم الله أنه يوجد طائفة من المؤمنين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر ويقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس البيان للسنة النبوية ومن ثم يبيتون آحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام ولذلك أمركم الله أن تعرضوا أحاديث البيان على مُحكم القرآن وأفتاكم الله بالناموس لكشف الأحاديث المكذوبة أو الإدراج الزائد أنكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن إختلافاً كثيراً بل العكس تماماً وذلك لأنها أحاديث من مكر الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوا عن إتباع القرآن بأحاديث تخالف لآيات أم الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم هُن أم الكتاب ولذلك إذا عرضتموها على القرآن حتماً تجدون بينها وبين محكم القرآن إختلافاً كثيراً بل العكس تماماً وذلك لأن الحق والباطل نقيضان مُختلفان ولذلك قال الله تعالى (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)صدق الله العظيم
وتعالوا لنطبق أحد الأحاديث الحق التي اُضيف فيها إدراج وسوف تجدون كلمات الحق منها لا تخالف الكتاب وأما الباطل المُدرج فحتماً تجدوه يناقض مع آيات بينات في مُحكم القرآن وتعالوا لنطبق أشهر الأحاديث النبوية وسوف نجعل الكلمات المدرجة باللون الأحمر ((سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتى يوم القيامة)
فتعالوا لنعرض الحديث على محكم كتاب الله وسوف نجد أن الله لم يأمر رسوله أن يأمر المؤمنين أن يذروا الوسيلة للأنبياء من دون الصالحين وذلك لأن الوسيلة هي تنافس العبيد إلى الرب المعبود وقال الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))صدق الله العظيم
ونجد موضع الإدراج في حرفين في أول الحديث وهو (لي) ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان له أن يأمرهم بغير ما أمره الله بل قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد، )) انتهى الحديث الحق ونسفنا الإدراج بالحق نسفاً
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد، )) صدق عليه الصلاة والسلام
وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))صدق الله العظيم
ومن ثم نأتي للإدراج المُفترى في آخر الحديث وهو قولهم بما يلي ((فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتى يوم القيامة )) وبما أن هذا باطل مُفترى مدرج ولذلك حتماً سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم إختلافاً كثيراً بل يُناقضه تماماً بل أمر الله رسوله أن ينذرهم فيقول لهم قال الله تعالى((وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51))صدق الله العظيم
فكيف يقول ((فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه شفاعتى يوم القيامة )) فيخالف أمر الله أن ينذرهم أن ليس لهم من دون الله ولياً ولا شفيعا" لعلهم يتقون أفلا تعقلون , وتبين لكم أن الإدراج الزائد على الحق قد جاء مُتناقضاً لأمر الله إليكم في محكم كتابه فأصبحتم من المُشركين وتركتم التنافس إلى الله رب العالمين ولم تكونوا يامعشر المُسلمين من ضمن العبيد المُتنافسين إلى الرب المعبود كما يفعل جميع عبيد الله الصالحين من الملائكة والجن والإنس فجميع المُهتدين من عبيد الله في السماوات والأرض من الملائكة والجن والإنس يتنافسون إلى الرب المعبود فيبتغوا إليه الوسيلة أيهم أقرب نظراً لأن الله قد جعل صاحب تلك الدرجة عبداً مجهولا", وكُل عبد يرجو أن يكون هو ذلك العبد فلا ينبغي للعبيد أن يفضلوا بعضهم بعضاً في التنافس إلى الرب المعبود وتلك هي عبادة كافة الأنبياء والمُرسلين ومن تبعهم ونهج نهجهم من الجن والإنس كما عرّف الله لكم كيفية عبادتهم لربهم في مُحكم كتاب الله في قول الله تعالى ( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عذابه إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )صدق الله العظيم
ولكن بسبب الإفتراء على محمد رسول الله من قبل شياطين البشر , قد أضلوا أمته عن الصراط المستقيم و اتبعوا غير الذي قال الله لهم ورسوله وذلك لأن أمر الله المُحكم يعلمه عالم الأمة وجاهلها ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))صدق الله العظيم
ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((سلوا الله الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد )) وعلمكم أن صاحبها مجهول ولم يعلم به الله رُسله ولا جميع عبيده في سماواته وأرضه والحكمة من ذلك لكي يتم تنافس جميع العبيد في السماوات والأرض إلى الرب المعبود ومن ثم لن تجدوا مشركاً بالله لو تنافس العبيد إلى الرب المعبود أيهم أقرب ولكن بسبب الإفتراء والتعظيم والمبالغة بغير الحق في أنبياء الله, أشركوا بالله وضلوا ضلالاً بعيداً أفلا تتفكرون لماذا جعل الله صاحب الدرجة مجهولا" وهي أقرب درجة إلى الرحمن ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الأمة ويقول ولكن ياناصر محمد اليماني هل ممكن أن يفوز بها أحد عُلماء الأمة أو أتباعهم من المُسلمين, ثم يرد عليهم المهدي المنتظر ويقول يا أخي الكريم عليك أن تعلم أن ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة وكل امرئ بما كسب رهين فإذا لم تفز بها فكذلك فُزت فوزاً عظيما" , وذلك لأنكم تجاوزتم عن الإشراك بالله بسبب التنافس إلى الله وعدم تعظيم عباده من دونه فزحزحكم من ناره و أدخلكم جنته و تلك هي الثمرة من وراء هذه الحكمة العظيمة من رب العالمين أن جعل صاحب الدرجة العالية عبداً مجهولا" وذلك لكي يتم تنافس كافة العبيد في السماوات والأرض إلى الرب المعبود وليس مستحيلا" أن تفوز بها أيها المُسلم فقد كان صحابة محمد رسول الله ينافسون محمد رسول الله إلى ربهم صلى الله عليه وعليهم وسلم تسليماً ولذلك قال الله تعالى لنبيه الكريم أن يصبر نفسه معهم وقال الله تعالى ((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا )صدق الله العظيم
أولئك هم صحابة محمد رسول الله الربانيين صلى الله عليه وعليهم وسلم تسليماً الذين يتنافسون مع نبيهم إلى ربهم .. ويا أمة الإسلام لقد سكت الإمام المهدي عن الباطل كثيراً حتى ضاق بالحق صدري وإنما سكوتي خشية فتنة بعض أنصاري من الذين لم يستخلصهم الله لنفسه فيطهرهم تطهيراً وقلت أرفق بهم شيئا" فشيئا" حتى يدخل اليقين إلى قلوبهم ولكني تلقيت من ربي عتاباً شديداً بالرؤيا الحق ((وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أيها المهدي المنتظر إتق الله ودافع عن سُنتي الحق بمحكم كتاب الله وتالله ما أمرهم محمد رسول الله بغير أمر الله إليهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم وكفى بالله شهيداً بيني وبينهم والإمام المهدي الذي يدعوهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم بحُكم الله { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }. ) انتهت الرؤيا الحق
ولكني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أن الله لم يجعل برهان التصديق رؤيا جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما الشيطان لا يتمثل بمحمد رسول الله في الرؤيا الصالحة وكذلك فما يدريكم لعل ناصر محمد اليماني من المهديين الذين اعترتهم مسوس الشياطين وما يدريكم لعل ناصر محمد اليماني من الكاذبين فإياكم ثم إياكم من الثقة في الناس في أمر دين الله مهما كانت ثقتكم فيهم فلا تصدقوهم حتى تجدوا أن الله أصدقه فزاده بسطة في العلم عليكم أجمعين فلا يحاجه أحد من كتاب الله إلا هيمن عليكم بسلطان العلم المحكم من رب العالمين, فلا تتبعوا ماليس لكم به علم من رب العالمين إني لكم منه نذير مبين بالبيان الحق للقرآن العظيم, ويا معشر طُلاب العلم لقد أمركم الله أن تستخدموا عقولكم في التفكر في سلطان علم العالم من قبل الإتباع تتفكرون في سلطان علمه هل هو الحق من رب العالمين ويقبله العقل والمنطق وإذا كان من عند غير الله فلن يقبله العقل والمنطق لو كنتم تعقلون وقال الله تعالى ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)صدق الله العظيم
وهل سب ضلالكم عن الصراط المُستقيم إلا الإتباع الأعمى من غير تفكر ولا تدبر بل تتبعوا أحاديث تخالف لمحكم كتاب الله وتزعمون أنها عن أناس ثقات فهل ثقتكم فيهم أشد وأعظم من ثقتكم في حديث الله في محكم كتابه المحفوظ من التحريف غير أني لا أطعن في ثقة أي من صحابة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن شياطين البشر الذين افتروا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقادرون أن يسندوا الحديث المفترى عن الصحابي الجليل كما افتروه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فلن أطعن في راوي الحديث بل أطعن في الحديث المفترى فأقذف عليه آية محكمة من كتاب الله فإذا هو زاهق فيتبين لكم أنه حديث مُفترى غير الذي يقوله محمد رسول الله وصحابته المُكرمون صلى الله عليهم وسلمُ تسليماً ولذلك فإني الإمام المهدي: أحرم على أنصاري الطعن في راوي أي حديث نثبت أنه مُفترى عن النبي بل افتروه شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر عن رسول الله وصحابته صلى الله على جدي وصحابته المُكرمين الذين معه قلباً وقالباً وسلم تسليماً وأما الشياطين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فإن الله كان بهم عليم ولا يعلمهم كثير من صحابة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لقول الله تعالى ((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ )صدق الله العظيم
وأما المقصودين في قول الله تعالى ((وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ ))صدق الله العظيم
أولئك هم المنافقون الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر لتحسبوهم منكم وماهم منكم تصديقاً لقول الله تعالى (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ . يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ )) من الذين قال الله عنهم ((وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )) من الذين قال الله عنهم ((إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (2)اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (3)) صدق الله العظيم
وعلمكم الله كيفية صدهم عن سبيل الله وذلك بصدهم عن إتباع القرآن العظيم فيحضرون مجالس البيان بالأحاديث النبوية ليحرفوا القرآن المحفوظ من التحريف عن طريق البيان في السنة النبوية وقال الله تعالى ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)صدق الله العظيم
وذلك لأن بيانه لا ينبغي أن يخالف لمحكم قرآنه لو كنتم تعقلون .. ويامعشر عُلماء أمة الإسلام ياحُجاج بيت الله الحرام إنما أحاجكم بما سوف يسألكم الله عليه لأنه الحجة عليكم بالحق القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)صدق الله العظيم
وذلك لأنه محفوظ من التحريف تصديقاً لقول الله تعالى (({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }صدق الله العظيم
ولا ولن يتبع الذكر إلا الذين يخشون ربهم بالغيب فأبشرهم بمغفرة من ربهم و أجر كريم تصديقاً لقول تعالى ((إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ {بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ )) صدق الله العظيم
ويا أمة الإسلام ياحُجاج بيت الله الحرام إن خلاصة دعوة المهدي المنتظر هي خلاصة دعوة رُسل الله أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى (({وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}صدق الله العظيم
فكيف يكون على ضلال من يدعو العبيد من الجن والإنس إلى التنافس إلى الرب المعبود سُبحانه عم يشركون وتعالى علواً كبيراً فلا تبالغوا في الأنبياء والمهدي المنتظر فإنما نحن عبيد لله أمثالكم ولكم في ربكم من الحق ما للأنبياء والمهدي المنتظر فمن أراد أن يكون من المُكرمين فليكن من المُتقين لرب العالمين لا يشرك بالله شيئاً ويقول: اللهم إني عبدك خلقتني لعبادتك فإني أشهدك أني أنضم إلى التنافس مع العبيد إلى الرب المعبود حتى تكون عبادتي لك ربي كمثل عبادة أوليائك الذين أفتيتنا عن عبادتهم في مُحكم كتابك في قولك الحق (( يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
فكيف لا أكون منهم فإذا لم أكن منهم فما بعد الحق إلا الضلال والشرك بالله والعياذُ بالله من الشرك إن الشرك لظلم عظيم .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ..
الداعي إلى الصراط المستقيم خليفة الله في الأرض عبد النعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني